صحيفة امريكية: الولايات المتحدة تراجع استراتيجيتها في سوريا بعد نشر روسيا أسلحة دفاع جوي
يمنات
قالت صحيفة واشنطن بوست، الثلاثاء 18 أكتوبر/ تشرين أول 2016، أن الولايات المتحدة تنظر في احتمال مراجعة استراتيجيتها تجاه سوريا بعد نشر نظام دفاع جوي روسي هناك.
و نقلت الصحيفة عن مصادر في القوات الأمريكية، إن نصب روسيا نظم دفاع جوي في سوريا قلل احتمال اتخاذ الإدارة الأمريكية لقرار ضرب المواقع الحكومية السورية من الجو، و هو الاحتمال المنخفض أصلا.
و تدل معطيات الصحيفة على أنه تم تأجيل النظر في الخيارات البديلة، مثل توريد الأسلحة للأكراد و زيادة إرسال السلاح لفصائل المعارضة المسلحة في حلب.
و ناقشت السلطات الأمريكية خلال الاجتماعات على مستويات عالية، بما في ذلك في مجلس الأمن القومي، إمكانيات القوات المسلحة الروسية.
و نقلت الصحيفة قول مسؤول عسكري أمريكي لم تحدد اسمه: نحن لسنا واثقين من قدرة أي طائرة من طائراتنا على التصدي لصواريخ منظومة “إس-300”.
و ذكرت أن منظومات “إس-300” و “إس-400” تسمح لروسيا بإسقاط الطائرات و الصواريخ في دائرة بلاغ نصف قطرها 250 ميلا ( حوالي 400 كلم) في أي اتجاه من غرب سوريا.
و شدد مسؤول أمريكي رفيع آخر على أن “إس-300” غيرت بشدة إمكانيات روسيا في سوريا.
و صواريخ (S-300) (لقب تعريف الناتو:أس أي-10 غرومبل) هي منظومة دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى روسية الصنع أنتجت من قبل شركة ألماز للصناعات العلمية (Almaz Scientific Industrial Corporation).
لهذه المنظومة الصاروخية عدة اصدارات مختلفة طورت جميعها من (أس-300 بي) (S-300P).
صُمم النظام لقوات الدفاع الجوي السوفيتية لردع الطائرات و صواريخ كروز، و طورت بعدها اصدارات أخرى لردع الصواريخ البالستية.
طور نظام أس-300 أول مرة من قبل الاتحاد السوفياتي سنة 1979، و صمم للدفاع عن المعامل الكبيرة و المنشئات الحساسة و القواعد العسكرية و مراكز الرصد الجوي ضد ضربات الطائرات المعادية.
إن إدارة تطوير مشروع أس-300 تابعة لشركة ألماز الروسية وهي شركة حكومية تعرف أيضا ب(كي بي-1)(KB-1) والتي حاليا هي جزء من (ألماز أنتيي) المعنية بالدفاع الجوي.
صواريخ أس-300 طورت من قبل شركة (أم كي بي “فاكل”) (MKB “Fakel” design bureau) وهي شركة حكومية أيضا كذلك تعرف ب (أو كي بي-2) (OKB-2).
يعتبر نظام أس-300 من الأنظمة القديرة في العالم في ميادين الدفاع الجوي فهو فضلا عن قدرته على صد و تدمير الصواريخ البالستية فإنه مجهز برادارات قادرة على تتبع 100 هدف و الاشتباك مع 12 هدف في نفس الوقت.
النظام يحتاج 5 دقائق فقط ليكون جاهزا للإطلاق و صواريخه لا تحتاج لأي صيانة على مدى الحياة.
هناك اصدار مطور للنظام يعرف بـ أس-400 (لقب تعريف الناتو: أس أي-21)، دخل الخدمة سنة 2004.